التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بالرئيس جواو لورنسو، رئيس جمهورية أنجولا، ممثلًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك خلال مشاركته في الدورة الـ38 لقمة الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
شهد اللقاء حضور وزير خارجية أنجولا، تيتي أنطونيو، والسفير محمد جاد، المندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الإفريقي، والدكتورة حنان مرسي، المرشحة المصرية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
تعزيز العلاقات الثنائية
نقل مدبولي تحيات الرئيس السيسي، مهنئًا أنجولا بتوليها رئاسة الاتحاد الإفريقي، ومعربًا عن ثقته في قدرتها على تعزيز الاستقرار والتنمية في القارة.
وأشاد بتطور العلاقات الثنائية بين مصر وأنجولا، لا سيما بعد زيارة الرئيس السيسي إلى لواندا في يونيو 2023، معربًا عن تطلعه لزيارة الرئيس الأنجولي إلى القاهرة هذا العام لتعزيز التعاون المشترك.
تناول اللقاء فرص توسيع الشراكات الاقتصادية بين البلدين، خاصة في مجالات البنية التحتية، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والصحة، والزراعة، والأسمدة، وبناء القدرات. كما أكد مدبولي أهمية البناء على نتائج منتدى الأعمال المصري – الأنجولي الأول، الذي عُقد افتراضيًا في أكتوبر 2024، لتعزيز الاستثمارات المتبادلة.
التنسيق في القضايا الإقليمية
بحث الجانبان سبل التنسيق داخل مجلس السلم والأمن الإفريقي، خاصة في ما يتعلق بقضايا السودان، ومنطقة الساحل، والصومال، وشرق الكونغو، ومكافحة الإرهاب في القارة. وأشاد مدبولي بجهود الرئيس الأنجولي في الوساطة بين رواندا والكونغو الديمقراطية، ودوره في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
كما أعرب مدبولي عن تقدير مصر لدعم أنجولا ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، مؤكدًا أهمية التعاون المشترك لتعزيز حضور البلدين في المحافل الدولية.
موقف مشترك بشأن القضية الفلسطينية
أشاد الرئيس الأنجولي بالدور المصري في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أهمية استمرار الجهود المصرية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أكد مدبولي التزام مصر بمواصلة دعم القضية الفلسطينية من خلال تثبيت وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية، معربًا عن أمله في تحقيق سلام شامل ودائم.