أثارت منصة التيك توك جدلًا واسعًا في المملكة العربية السعودية، حيث انطلقت حملة مقاطعة واسعة النطاق خلال شهر أكتوبر 2023. السبب وراء هذه الحملة يعود إلى شكاوى عديدة من المستخدمين السعوديين حول حذف حساباتهم والمحتوى الوطني من المنصة. مما أدى إلى استياء شديد واتهامات للمنصة بالتحيز ضد المحتوى السعودي بل وضد السعودية نفسها. تم تسليط الضوء على هذه القضية بشكل خاص من قبل ناشط يعرف باسم “الرادع السعودي”، الذي أشار إلى أن حسابه تم إيقافه بعد نشره لمحتوى يظهر المساعدات السعودية لفلسطين.
استجابة تيك توك لحملة المقاطعة
تأثرت منصة التيك توك بشكل كبير، إذ شهدت انخفاضًا في عدد مستخدميها بالمملكة. حيث تراجع عدد المستخدمين من 4.4 مليون إلى 4.3 مليون. وردًا على هذه المقاطعة أطلقت الشركة صفحة مخصصة للمحتوى السعودي على موقعها الإلكتروني. وعلى الرغم من هذه الخطوة لا تزال حملة المقاطعة مستمرة حتي اللحظة من المواطنين السعوديين. وقد حاولت الشركة تهدئة الأوضاع من خلال بيان نشر على موقعها الرسمي، يعبر عن تقدير الشركة الكبير للمجتمع السعودي ويؤكد على رفض التطبيق لهذه الادعاءات المغرضه، مشيرًا إلى تعارضها مع سياسات وقيم المنصة.
أهمية حملة المقاطعة وتأثيرها
تعكس هذه الحملة أهمية وقوة التأثير الذي يمكن أن يمارسه المستهلكون والمستخدمون سواء في السوشيال ميديا أو على أرض الواقع . حيث في مجتمعنا العربي نكتشف اننا نستطيع تغير سياسات شركات ومؤسسات كبرى عن طريق مقاطع منتجاتها ولدينا أكبر مثال لمقاطعة المنتجات التي تدعم العدوان على فلسطين.
