كتبت رفيدة عادل همام:
أكد المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، أن النقابة أعدت استراتيجية متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، تقوم على مراحل متعددة تهدف إلى توفير حياة كريمة لسكان القطاع، من خلال معالجة آثار الدمار وتوفير الاحتياجات الأساسية للحياة.
إعادة إعمار قطاع غزة
وأوضح أن الأولوية في المرحلة الأولى ستكون لتوفير مأوى مؤقت مناسب للمتضررين، لحين الانتهاء من بناء المساكن الدائمة، إلى جانب إعادة تأهيل المرافق العامة مثل المدارس والمستشفيات، وتحسين البنية التحتية لضمان استدامة التعافي في القطاع وجعله بيئة صالحة للعيش.
وأشار النبراوي، خلال كلمته، إلى أن الاستراتيجية تعتمد على استخدام تقنيات بناء حديثة للإسراع بعملية الإعمار وتقليل التكاليف، مع إعادة تدوير مخلفات المباني المدمرة وتحويلها إلى مواد بناء قابلة للاستخدام، إلى جانب وضع خطط هندسية متكاملة لإعادة الإعمار.
وأضاف أن هناك تعاونًا مباشرًا ومستمرًا مع نقابة المهندسين الفلسطينية في القدس المحتلة، التي تعمل حاليًا على إعداد دراسة متخصصة حول آليات إعادة إعمار غزة، ومن المقرر تبادل الدراسات والخبرات والتنسيق الوثيق بين النقابتين لضمان اتباع أحدث المعايير الهندسية والعلمية لدعم جهود إعادة الإعمار.
كما أوضح أن التنسيق يشمل أيضًا اتحاد المهندسين العرب، إلى جانب نقابات الهندسة في الأردن والعراق، لضمان تكامل الجهود في هذا الملف.
وشدد نقيب المهندسين، على أن غزة، التي تمثل رمزًا للصمود والمقاومة، تتعرض منذ عقود لعدوان وحصار مستمر من الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك واضح للقوانين والمواثيق الدولية.
وأكد أن نقابة المهندسين تدين هذه الجرائم الوحشية، التي لا تقتصر على القتل والتهجير، بل تمتد إلى تدمير البنية التحتية والمستشفيات والمدارس في محاولة لطمس إرادة الحياة في غزة، إلا أن القطاع سيظل صامدًا بفضل إرادة شعبه وأمته.
وأشار النبراوي، إلى حرص النقابة على تقديم الدعم الفني لأجهزة الدولة المصرية المختلفة لضمان استجابة سريعة للاحتياجات العاجلة في إعادة إعمار القطاع، بالتنسيق مع الجهات الدولية والإقليمية.
وأكد التزام النقابة بتسخير كافة إمكانياتها وخبراتها لدعم جهود الدولة المصرية، والتعاون مع الجهات المعنية لضمان تكامل الجهود وتحقيق الأهداف المنشودة، مستلهمين ذلك من التاريخ العريق لمصر في البناء والتطوير.
وأوضح أن دور المهندسين لا يقتصر على الجانب المهني فقط، بل هو رسالة ومسؤولية وطنية وإنسانية، ومن هذا المنطلق، أعلنت نقابة المهندسين فور انتهاء العدوان عن تشكيل “لجنة إعمار غزة” برئاسة اللواء أركان حرب مهندس أحمد زكي عابدين، تأكيدًا على التزامها بالمشاركة الفعالة في جهود إعادة الإعمار، ودعمًا للدور المصري في هذا الملف، ورفضًا لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني.
وشدد النبراوي، على أهمية استمرار التنسيق مع اتحاد المهندسين العرب والنقابات الهندسية في الدول الشقيقة، لضمان تكامل الجهود في إعادة إعمار غزة وفق أحدث الأساليب الهندسية، بما يحقق الاستدامة ويعيد الحياة إلى القطاع في أسرع وقت ممكن.