“الحنجرة الذهبية”…أبرز المعلومات في حياة قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت

“الحنجرة الذهبية”…أبرز المعلومات في حياة قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت
الشيخ محمد رفعت

قيل”إن القرآن الكريم نزل بالحجاز، وقُرئ في مصر”؛ حيث تمتلك مصر عمالقة القراء في القرآن الكريم، ويعد القارئ محمد رفعت من الأصوات التي تخترق القلوب لجمال صوته، فقد اعتاد الملايين من المسلمين حول سماع صوت الشيخ محمد رفعت قرب اذن المغرب في شهر رمضان الكريم، رحلة 68 عام في رحاب القرآن الكريم، سوف نتعرف من خلال السطور القادمة على أبرز المعلومات عن أعظم قراء القرآن الكريم أنه الشيخ محمد رفعت في ذكري وفاته.

“الحنجرة الذهبية”…أبرز المعلومات في حياة قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت
الشيخ محمد رفعت

ما هو لقب الشيخ محمد رفعت؟

ولد الشيخ محمد رفعت بن محمود بك في القاهرة بمنطقة الدرب الأحمر بحي المغربلين في عام 1882 م، وقد حمل اسم مركب محمد رفعت، وقد اصيب بمرض في عينيه؛ مما أدي الى فقد بصره وهو في سن الثانية من عمره.

بدأ الشيخ محمد رفعت في حفظ القرآن الكريم وهو في سن الخامسة من عمره، وعندما شعر شيخه أنه يمتلك صوت مميز في قراءة القرآن الكريم بدأ يرشحه لإحياء الليالي في الأماكن القريبة منهم، ثم درس على يد الشيخ عبدالفتاح هنيدي علم القراءات والتجويد لمدة عامين.

توفي والده وهو في سن التاسعة من عمره ثم وجد نفسه  مسؤولا عن أسرته؛ وقد بدا وهو في سن الرابعة عشر من عمره في إحياء الليالي بترتيل القرآن الكريم في القاهرة والأقاليم، وقد لقب محمد رفعت بـ “قيثارة السماء”.

ماذا قال الشيخ الشعراوي عن الشيخ محمد رفعت؟

فقد قال الشيخ الشعرواي رحمه الله عن الشيخ محمد رفعت رحمه الله

“إن أردنا أحكام التلاوة فالحصريّ، وإن أردنا حلاوة الصوت فعبد الباسط عبد الصمد، وإن أردنا الخشوع فهو المنشاوي، وإن أردنا النفَس الطويل مع العذوبة فمصطفى إسماعيل، وإن أردنا هؤلاء جميعًا فهو الشيخ محمد رفعت”.

أول ما أطلقت الإذاعة المصرية هو صوت الشيخ محمد رفعت وبدأ بثه الأول في الإذاعة بأولي آيات سورة الفتح “إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا”، ويعد الشيخ محمد رفعت هو رائد مدرسة التلاوة في العصر الحديث، وقد تأثر الكثير بصوته الشجي الجميل وأدائه القوي يستطيع الانتقال بين المقامات بسلاسة.

محمد رفعت
محمد رفعت

اجمل ما قيل عن الشيخ محمد رفعت؟

فقد وصفه الشيخ  أبو العينين شعيشع:

بالصوت الباكي، كان يقرأ القرآن وهو يبكي، ودموعه على خديه.

قال عنه الشيخ محمد الصيفي:

رفعت لم يكن كبقية الأصوات تجرى عليه أحكام الناس.. لقد كان هِبة من السماء.

قال عنه الشيخ على خليل:

 إنه كان هادئ النفس، تحس وأنت جالس معه أن الرجل مستمتع بحياته وكأنه في جنة الخلد، كان كيانًا ملائكيًّا، ترى في وجهه الصفاء والنقاء والطمأنينة والإيمان الخالص للخالق، وكأنه ليس من أهل الأرض

قال عنه شيخ الأزهر الأسبق مصطفي المراغي:

هو منحة من الأقدار حين تهادن وتجود، بل وتكريم منها للإنسانية.