
قبلتُعقد، اليوم الثلاثاء، في القاهرة القمة العربية الطارئة تحت شعار “قمة فلسطين“؛ للتصدي لاقتراحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين، وبحث إعمار غزة دون مخطط تهجير أهلها البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، ومناقشة التطورات الخطيرة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين؛ بوصفه الرئيس الحالي للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
قمة فلسطين قبل انعقاد القمة العربية الطارئة اليوم ما هي الأهداف وأبرز الملفات؟
ومن المقرر أن تشهد القمة حضورا كبيرا لقادة الدول العربية، من أجل تبني موقف عربي موحد إزاء التطورات الحادثة في غزة والضفة الغربية والأراضى المحتلة، ورفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وبذلت مصر في الأيام القليلة الماضية جهودا تشاورية وتنسيقية مع قادة الدول العربية، من بينها السعودية والإمارات وقطر والكويت والأردن والبحرين، وفلسطين، التي تم عقد القمة العربية الطارئة بناء على طلبها.
قمة فلسطين.. شعار القمة الطارئة بالقاهرة
وكشف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية عن شعار القمة الطارئة المقرر انعقادها اليوم، وهو “قمة فلسطين”.
أهداف القمة العربية الطارئة
وتهدف “قمة فلسطين” الطارئة إلى صياغة موقف عربي قوي رافض لاقتراح تهجير الفلسطينيين من وطنهم، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
كما تهدف إلى دعوة المجتمع الدولي لتضافر جهوده من أجل التخطيط وتنفيذ عملية شاملة يتم بها إعادة الإعمار في قطاع غزة في أسرع وقت بطريقة تضمن عدم تهجير الفلسطينيين وبقاءهم في أرضهم؛ لدعم السلام الدائم، وتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.
الترتيبات للقمة العربية الطارئة
وكان الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، أجرى اتصالات مكثفة مع عدد من نظرائه العرب؛ لتنسيق وتوحيد الموقف العربي، والتشاور في مستجدات القضية الفلسطينية، ومناقشة الأوضاع الكارثية التي يشهدها قطاع غزة والضفة الغربية قبل انعقاد قمة فلسطين، وذلك بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما استقبل وزير الخارجية المصري محمد مصطفى رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني.
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الاجتماع تناول الترتيبات الجارية للقمة العربية، خاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء الفلسطينيين في أرضهم، ودعم تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتأكيد ثوابت الموقف العربي في القضية الفلسطينية، ومناقشة التصور الخاص بمؤتمر إعادة إعمار غزة، الذي تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتأسيس دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لخطوط 4 يونيو 1967.
حزب الوعي يصدر ورقة للقادة العرب في قمة فلسطين
أصدر حزب الوعي ورقة إلى القادة العرب المشاركين في القمة العربية الطارئة بالقاهرة التي تحمل عنوان “قمة فلسطين”، بشأن سبل تعزيز الموقف العربي إزاء التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، ودعم القضية الفلسطينية، ومساندة الأنظمة العربية في مواجهة تحديات الأمن القومي العربي.
وأفاد الحزب بأنه أصدر ورقته بناء على قرار الدكتور باسل عادل رئيس الحزب بتشكيل لجنة خاصة تقدم مقترحا سياسيا لتعزيز الموقف العربي الموحد في القضية الفلسطينية، وتمت الموافقة عليه من قبل الهيئة العليا في اجتماعها بتاريخ 26 فبراير الماضي.
وتضمنت الورقة رؤية الحزب في التصدي للمخططات الإسرائيلية الهادفة لفرض تغييرات ديموغرافية وسياسية في غزة، وأيضا تقديم مقترحات عملية سياسية ودبلوماسية وقانونية واقتصادية؛ من أجل ضمان تحرك عربي فعَّال، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد حزب الوعي على أن القضية الفلسطينية لا تقتصر على كونها قضية إنسانية، بل إنها تمثل جوهر الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن مواجهة المخططات الإسرائيلية يجب أن تتجاوز الإدانة اللفظية إلى خطوات عملية تكون واضحة ومبنية على أدوات سياسية وقانونية واقتصادية؛ حتى تضمن تحقيق حماية فعلية لحقوق الفلسطينيين.
وأعلن الحزب أنه تم تسليم الورقة إلى مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزارة الخارجية المصرية، وتوجيهها إلى القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة اليوم.
وأكد الحزب في بيان له بقوله “إننا في حزب الوعي نؤمن بأن الشعوب العربية هي السند الحقيقي للقضية الفلسطينية، وأن العمل الجماعي بين الحكومات والمجتمع المدني والأحزاب السياسية هو السبيل لضمان تحقيق العدالة، وتعزيز الاستقرار في المنطقة”.
توصيات حزب الوعي للقمة العربية الطارئة
جاءت أبرز توصيات حزب الوعي للقمة العربية الطارئة في التالي:
رفض أي تهجير قسري أو طوعي بعد تدمير سبل احتمال العيش بغزة.
التخلص من الضغوط والظروف غير الإنسانية للفلسطينيين، واعتبارها انتهاكا صريحا للقانون الدولي.
تحريك ملف الجرائم الإسرائيلية دوليا، ومطالبة الحكومات العربية بدعم التحركات القانونية لمحاسبة إسرائيل عل ىما ترتكبه في حق الشعب الفلسطيني.
إطلاق صندوق عربي مستقل من أجل دعم غزة، بحيث يضمن وصول المساعدات بشكل مباشر لمستحقيها.
إشراك المجتمع الدولي في تمويل إعمار غزة، بالإضافة إلى شركات التأمين الدولية؛ وذلك لضمان عدم حدوث هدم بعد الإعمار كم احدث من قبل.
تعزيز التعاون العربي الإفريقي لمواجهة الدعم الغربي غير المشروط لإسرائيل.
تكثيف الضغوط على الدول الكبرى؛ لمنع تصدير الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال في الاعتداء على الفلسطينيين.
تمكين السلطة الفلسطينية في الجانبين السياسي والاقتصادي بقطاع غزة، مع وضع استراتيجية موحدة لدمج الفصائل الفلسطينية.
بحث مستقبل حماس السياسي من خلال وضع حلول توافقية تحول دون استغلال إسرائيل هذا الملف ذريعة لاستمرار عدوانها.
استعادة البنية التحتية الاستراتيجية لغزة، ومن ضمنها الميناء والمطار؛ لتحقيق سيادة فلسطينية كاملة على القطاع.
التفاوض على صفقة سياسية دولية لتفكيك مستوطنات، وضم أراضٍ فلسطينية جديدة؛ تعويضا عن نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.