
أكد الدكتور رمضان قرني، أستاذ العلوم السياسية، وخبير الشؤون الإفريقية، أن القمة العربية الطارئة التي ستنعقد غدًا في القاهرة تأتي في سياق إقليمي ودولي بالغ التعقيد.
ووصف قرني، القمة، في تصريح خاص لـ”الحرية”، بأنها “قمة مفصلية ومحورية” على العديد من الأصعدة، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطيني.
مبادرة عربية شاملة ضد خطة ترامب
وأشار قرني، إلى أن القمة تحمل دلالات هامة في مستقبل القضية الفلسطينية، حيث ستتناول الخطط العربية لتطوير آليات الدعم الفلسطيني، خاصة بعد رفض خطط الرئيس الأمريكي ترامب المتعلقة بتهجير أهالي غزة.
وأكد أن أن هناك “إجماعاً عربياً نادراً” على رفض مخطط تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشيرًا إلى أن “الطرح المصري” في هذا السياق كان “مبادرة غير مسبوقة” تسعى لإعادة إعمار قطاع غزة، وهو ما سيتم طرحه ضمن النقاشات المطروحة في القمة.
وتوقع قرني، أن هذه القمة ستسهم بشكل كبير في بناء نظام إقليمي عربي قوي وموحد، يعكس رؤية العرب ويعمل على تعزيز التنسيق بين الدول العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن الخطة المصرية قد تتحول إلى خطة عربية جماعية في حال اعتمادها من قبل القمة العربية، مما يجعلها “خطة عربية لإعادة إعمار غزة”، وهو ما سيسهم في تقوية العمل العربي المشترك.
وأوضح قرني، أن التحدي الأكبر الذي يواجه الخطة العربية يتمثل في مدى قبول الطرف الأمريكي لهذه المبادرة، خاصة بعد تصريحات الرئيس ترامب الأخيرة التي أشار فيها إلى إمكانية التفاوض على خطة إعادة إعمار غزة.
ولفت إلى أنه في حال تصاعد التوترات الأمنية في غزة نتيجة للتهديدات الإسرائيلية الأخيرة، قد تكون هناك مراجعة لبعض الاتفاقات، بما في ذلك “اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية”، مع إمكانية تأثير ذلك على علاقات إسرائيل مع بعض الدول العربيةمن أبرزها السعودية.
وأكد قرني، أن القمة العربية الطارئة تمثل نقطة تحول في “إعادة بناء النظام الإقليمي العربي”، بعيدًا عن تأثير القوى الكبرى، وهو ما يعطي الأمل في “مستقبل عربي أكثر تنسيقًا وفاعلية” في مواجهة الأزمات الإقليمية.
اقرأ أيضًا: كريم السادات: القمة العربية الطارئة فرصة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها