
أكد الباحث المتخصص في الشأن الفلسطيني، إبراهيم الدراوي، أن غياب عدد من القادة العرب عن القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة يوم 4 مارس 2025 يحمل دلالات سياسية مهمة، مشيرًا إلى أن هذا الغياب يعكس تباينًا في المواقف تجاه القضايا المطروحة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومقترحات إعادة إعمار غزة.
وأضاف الدراوي، في تصريحات خاصة لموقع الحرية، أن غياب بعض القادة قد يكون نتيجة لضغوط داخلية تتعلق بالأوضاع السياسية والاقتصادية في دولهم، أو لضغوط خارجية تمارسها قوى دولية تسعى للتأثير على مواقف هذه الدول.
كما لفت إلى أن بعض الدول ربما اختارت الغياب كرسالة دبلوماسية تعبر عن عدم رضاها عن بعض التوجهات داخل الجامعة العربية.
وفيما يخص مخرجات القمة، أوضح الدراوي أن القادة المجتمعين تمكنوا من تبني خطة مصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، في خطوة تهدف إلى التصدي لمقترحات دولية تسعى إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وحول المواقف الدولية من القمة، أشار الدراوي إلى أن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة توطين سكان غزة خارج أراضيهم أثار ردود فعل عربية غاضبة، مما دفع الدول العربية إلى عقد هذه القمة الطارئة لبحث سبل مواجهة هذه التوجهات.
وأشار إلى أن إسرائيل، لم تصدر أي تصريحات رسمية حول القمة، لكن من المتوقع أن تتابع نتائجها بحذر، خاصة فيما يتعلق بموقف الدول العربية من سياساتها في غزة.
وختم الدراوي تصريحاته بالتأكيد على أن القمة، رغم الغيابات، نجحت في بلورة موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية، مما يعكس أهمية التكاتف العربي في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.