ضياء رشوان: القمة العربية أكدت رفض التهجير رغم الضغوط الهائلة

كتبت رفيدة عادل همام:

أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان أن القمة العربية الأخيرة جاءت واضحة وحاسمة في مواقفها، ولم يكن فيها أي غموض أو تردد، مشددًا على أن جميع الدول العربية التي شاركت فيها رفضت بشكل قاطع فكرة التهجير القسري للفلسطينيين، رغم الضغوط الهائلة التي تمارس على بعض الدول.

وأوضح رشوان، في مقابلة تلفزيونية عبر قناة “Extra News”، أن مصر، على سبيل المثال، تعرضت لعروض وضغوط كبيرة جدًا منذ الأيام الأولى للحرب في غزة، لكنها رفضت بشكل قاطع استقبال أي نازحين فلسطينيين.

وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحًا منذ البداية عندما قال “لا للتهجير”، مشيرًا إلى أن العروض المقدمة لمصر لم تتوقف، لكنها ثابتة في موقفها.

وأشار رشوان، إلى أن دولًا عربية أخرى، رغم صغر حجمها أو وضعها الاقتصادي الصعب، لم تتراجع عن موقفها، مثل جيبوتي، الصومال، موريتانيا، وجزر القمر، مؤكدًا أن هذه الدول رغم بُعدها الجغرافي عن القضية الفلسطينية وقلة مواردها، قالت “لا” بشكل واضح.

وأضاف أن السعودية أصدرت بيانًا في “الفجر”، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتؤكد موقفها الرافض لأي تطبيع دون حل القضية الفلسطينية، وهو ما يعكس وحدة الموقف العربي.

وتحدث رشوان، عن سوريا ولبنان كمثالين لدول تتعرض لصراعات داخلية واحتلال، ورغم ذلك رفضت التهجير والتوطين، مشيرًا إلى أن سوريا ما زالت تواجه الاحتلال الإسرائيلي لقسم من أراضيها، إلى جانب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، ومع ذلك لم تغير موقفها.

وأكد أن الضغوط على الدول العربية ليست فقط تهديدات، بل تشمل أيضًا الإغراءات والعروض المالية والمساعدات، مشددًا على أن “لا العصا نجحت، ولا الجزرة أغرت الدول العربية”.

وأشار إلى أن القمة جاءت بعد تحضير جيد، ونجحت في توحيد كافة الأطراف الفلسطينية، حيث شارك الرئيس محمود عباس، ورحبت حماس والفصائل الفلسطينية بالنتائج، وهو ما يعكس جدية القمة ووضوح موقفها.

واختتم رشوان، تصريحاته بالتأكيد على أن هذه القمة كانت استثنائية في وضوحها ومواقفها الحازمة، ووضعت أمام المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية حلولًا واضحة، وأكدت أن الدول العربية ثابتة على موقفها رغم كل الضغوط.

. .dirq

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *