
تلقى نادي الهلال السوداني ضربة موجعة بعد رفض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) طلبه بنقل مبارياته في دوري أبطال أفريقيا إلى ملعب “شهداء بنينا” بمدينة بنغازي الليبية، بدلاً من ملعب “شيخو بيديا” بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
ويأتي هذا القرار قبل المواجهة المرتقبة أمام الأهلي المصري في ربع نهائي البطولة، والتي ستقام ذهابًا على استاد القاهرة الدولي يوم 1 أبريل المقبل، على أن تقام مباراة الإياب في نواكشوط يوم 8 أبريل.
تفاصيل قرار “كاف” ورفض نقل المباراة إلى بنغازي
كان الهلال السوداني يأمل في خوض لقاء الإياب أمام الأهلي على ملعب “شهداء بنينا” لضمان دعم جماهيري أكبر، نظرًا لوجود جالية سودانية كبيرة في ليبيا، وهو ما كان سيمنح الفريق دفعة معنوية هائلة.
لكن “كاف” رفض الطلب رسميًا، موضحًا أن أسباب الرفض تتعلق بمشاكل تقنية تخص نقل المباريات، حيث لا تتوافر في الملعب الليبي المتطلبات اللازمة للبث التلفزيوني وفقًا للمعايير المحددة.
الهلال يعترض ويكشف محاولاته لإقناع “كاف”
في بيان رسمي أبدى نادي الهلال استياءه من القرار، مشيرًا إلى أنه أرفق مع طلبه موافقة الاتحاد الليبي لكرة القدم على استضافة المباريات، كما أكد أنه أجرى اتفاقًا مع الجهات المسؤولة عن النقل التلفزيوني في ليبيا لتأمين البث.
واعتبر النادي أن القرار يحمل “ترصدًا مقصودًا” تجاهه، لافتًا إلى أنه سعى جاهدًا لتوفير كافة متطلبات “كاف”، لكن الاتحاد الأفريقي تمسك بموقفه الرافض لنقل اللقاء.
الأهلي المستفيد الأكبر من قرار “كاف”
من الناحية الفنية، يصب القرار في مصلحة النادي الأهلي، حيث سيخوض مباراة الإياب على ملعب محايد بعيدًا عن الضغوط الجماهيرية الكبيرة التي كان الهلال يسعى للحصول عليها في بنغازي.
ورغم أن نواكشوط ليست أرضًا سودانية، إلا أن اللعب خارج ليبيا يُضعف موقف الهلال، الذي كان يعوّل على الحضور الجماهيري الكبير لمساندته أمام العملاق المصري.
وفي ظل هذه التطورات، قد يجد الهلال نفسه مضطرًا للتكيف مع قرار “كاف” وخوض اللقاء في نواكشوط كما تم تحديده. ومع ذلك، لا يُستبعد أن يستمر النادي في محاولاته لإقناع الاتحاد الأفريقي بإعادة النظر في قراره، أو اللجوء إلى وسائل أخرى لضمان أفضلية لفريقه قبل المواجهة المرتقبة أمام الأهلي.