مع اقتراب عيد الأضحى لعام 2024، تكثف الأحاديث الدينية والاجتماعية حول الإعدادات الشرعية والعادات المتبعة، خاصة تلك المتعلقة بقص الأظافر للمضحين، ويعد عيد الأضحى موسمًا دينيًا متميزًا يُظهر العديد من الممارسات الإسلامية التي يتبعها المسلمون حول العالم، ومن ضمنها قص الأظافر، الذي يحمل في طياته أبعادًا دينية واجتماعية غنية.
آخر يوم لقص اظافر المضحى 2024
فيما يتعلق بآخر موعد حلاقة وقص أظافر المضحي، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أنه يتعين على من ينوي التضحية الامتناع عن قص الشعر والأظافر اعتبارًا من بداية شهر ذي الحجة، وأشارت إلى أن هذا الحكم لا ينطبق على من ينوي الحج متمتعًا، حيث يمكنه قص شعره وأظافره في الأيام الأولى من ذي الحجة قبل الدخول في حالة الإحرام.
الفتاوى والتوجيهات الشرعية المتعلقة بقص الأظافر
- الحديث الذي يوضح حكم الامتناع عن قص الأظافر والشعر لمن ينوي التضحية هو حديث صحيح مروي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، روى مسلم في صحيحه عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئًا” (رواه مسلم)، ويمكن النظر إلى آراء الفتاوى، حيث تقول جماهير العلماء إن الامتناع عن قص الأظافر يبدأ من غروب شمس آخر يوم من شهر ذو القعدة وحتى يتم ذبح الأضحية.
- هناك بعض الفتاوى التي ترى أن هذا الأمر ليس بواجب، لكنه يعتبر من السنن المستحبة التي يُثاب فاعلها.
يوصي العلماء بالتزام الصبر والمسارعة في القيام بأعمال الخير خلال هذه الفترة، مع حث المضحين على تجنب قص الأظافر كنوع من الاقتداء بالنبوة.
الأهمية الدينية لعدم قص الأظافر للمضحين
الامتناع عن قص الأظافر للمضحين قبل الأضحية يعتبر من السنن المؤكدة التي تُظهر التقرب إلى الله تعالى والسعي لمتابعة هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا العمل يعكس الرغبة في الطاعة والتقيد بالشعائر الدينية، مما يزيد من جو الإيمان والروحانية خلال هذه الفترة المباركة، لذا يحرص المسلمون على إعلان نيتهم في التضحية ومن ثم يلازمون هذه السنن، آملين في نيل الأجر والثواب.
الممارسات الاجتماعية المتعلقة بقص الاظافر فى الأعياد
تتجاوز أهمية قص الأظافر في عيد الأضحى الأبعاد الدينية لتشمل أبعادًا اجتماعية، حيث يعتبر هذا الوقت فرصة للتجمعات العائلية والاستعدادات للاحتفال بالعيد، ويوميات المسلمين خلال هذه الفترة تتسم بالإكثار من الذكر والصلاة واستحضار نية القربان، مما يؤثر بشكل إيجابي على الحالة النفسية ويعزز من الروابط الاجتماعية بين المؤمنين.
