دعمت الكاتبة والإعلامية قصواء، مطالب رؤساء تحرير المواقع الإلكترونية، وذلك تحت عنوان: “صحفيو المواقع الإلكترونية في مصر” .. في الحبس والحزن مدعيين، وفي القيد والحقوق منسيين !!!
وقالت قصواء: إنّهم يتساءلون: إلى متى ستترك قلعة الحرّيات أبناءها يلتمسون القيد على عتبات؛ من لا شأن لهم ؟! وإلى متى ستتخلى عنهم نقابتهم، حتى إذا جاءهم “الحبس” طالبت بحرياتهم ؟! وإلى متى سيتحمّل رؤساء التحرير مسئوليتهم عنهم، وتتخلّى نقابتهم عن حقوقهم ؟!
وتابعت: أحترم فكرة الدفاع عن حقوق الزملاء في أي مهنة، فنحن ننجو دائمًا يبعضنا البعض، وكذلك ننمو، وقد تواصل معي بعض الزملاء الصحفيين، وتناقشنا في مظلمة حقيقية يتعرّضون لها، وقد وجدوا أملاً جديدًا؛ بعد أن قام مجموعة من الزملاء الصحفيين من رؤساء تحرير مواقع صحفية إلكترونية شهيرة، بالاجتماع داخل “نقابة الصحفيين”، لمناقشة مشكلة عويصة تؤرقهم، وتؤرق زملاءهم العاملين تحت إدارتهم،
حيث أصدروا أمس بيانًا طالبوا فيه:-“بمنح الصحفيين العاملين في المواقع الإلكترونية، الحقّ في القيد بجداول المشتغلين بنقابة الصحفيين” ، و أن يكونوا رسميًا؛ “صحفيين” !!، وقد تضامن معهم أيضًا عدد من رؤساء تحرير الصحف الورقية، إيمانًا منهم بحقّ هؤلاء الزملاء في الحياة المهنية الآمنة، والعمل بعدالة !!
وتابعت: فالمحرّرون الذين يقدّمون الصحافة الإلكترونية داخل جمهورية مصر العربية، ويؤثرون في حركة الرأي العام، يمارسون مهنة الصحافة، ويلتزمون بضوابطها، ويتحملون تبعات ممارستها التي قد تصل للنيل من حرياتهم، وقطع مصادر أرزاقهم، لكنّهم ليس لهم الحق في القيد رسميًا بنقابة الصحفيين عبر مواقعهم ؟! ولذلك ؛ فمن يدّعي منهم أنّه صحفي رسميًا، قد تنال منه تهمة “انتحال صفة” !!
إذاً ما هو تصنيفهم؟! وما هي نقابتهم؟! وما هو وضعهم الإنساني والتأميني ؟!، يمكنك اعتبارهم مغامرين في الفراغ المطلق، فليس لهم صفة نقابية، حتى أنّهم قد يعملون تحت مسمّيات إدارية ووظيفية متنوعة، غير مهنتهم التي يمارسونها ويتحمّلون مخاطرها، حتى يستطيعون القيد عبر صحيفة ورقية بعد معاناة طويلة !
وشددت على إنها أزهى صور ازدواجية المعايير !! فالصحافة التي تدافع عن حقّ الجميع، تعجز أمام حقوق أهلها، وتتركهم عرضة لكافة أنواع الحرمان الأدبي والمهني والمادي ومهدداتهم !!