يحتفل المسلمون اليوم بليلة النصف من شعبان لعام 1445 هـ، والتي ستبدأ من مغرب يوم السبت الموافق 14 شعبان وتنتهي مع طلوع فجر يوم الأحد الموافق 15 شعبان، والتي تسمى بليلة البراءة وهي الليلة التي تم فيها تحويل القبلة من المسجد الأقصى في فلسطين، إلى الكعبة المشرفة في بيت الله الحرام بمكة المكرمة، وهي الليلة التي ورد في فضلها الكثير من الأحاديث، لذا في هذا المقال سوف نتناول بعض من فضلها، وما هي الأدعية المستحبة في ليلة النصف من شعبان، وما هي أفضل الأعمال فيها.
فضل ليلة النصف من شعبان
ورد في فضل ليلة النصف من شعبان ما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب”، وما روي أيضاً عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم ” إذا كانت ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها، وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا، حتى يطلع الفجر”، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك، أو مشاحن”.
الأدعية المستحبة في ليلة النصف من شعبان
الدعاء في هذه الليلة من الأمور المستحبة، فادعوا فيها كيفما تشاء، ولكن هناك بعض الصيغ التي ذكرت في هذه الليلة ومنها ما ذكرته دار الإفتاء المصرية ” اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت، ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، وأمان الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقياً أو محروماً، أو مطروداً، أو مقتراً على في الرزق، فامح اللهم بفضلك شقاوتي،وحرماني، وطردي، وإقتار رزقي، وأثبتني عندك في أم الكتاب سعيداً مرزوقاً، موفقاً للخيرات، فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل ” يمحوا الله ما يشاء ويثبتوا وعنده أم الكتاب”، إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المكرم، التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم، أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم”.
أفضل الأعمال في ليلة النصف من شعبان
من أفضل الأعمال التي يستحب القيام بها في ليلة النصف من شعبان، هو قيام ليلها وصيام نهارها، وفقاً لما جاء في حديث أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه، وأيضاً الدعاء في ليلة النصف من شعبان ” وقال ربكم أدعوني أستجب لكم”، وكذلك كل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المسلم إلى الله من صدقة أو معروف، فشهر شعبان هو الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله، لذا فتسابقوا في الخير وإلى الخير.
