
أعرب وزراء خارجية وممثلو الدول المشاركة في اجتماع أنطاليا الوزاري، المنعقد لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، عن دعمهم الكامل لخطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيدين بالتعاون القائم بين مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد البيان الختامي للاجتماع أهمية وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوفير ممر آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية، إلى جانب الاستئناف الفوري لجهود إعادة الإعمار، تماشيًا مع المبادرة المصرية المعتمدة من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والمدعومة من الأمم المتحدة وعدة أطراف دولية.
ورحب المشاركون بعقد المؤتمر الدولي في القاهرة حول التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، بالتعاون مع الأمم المتحدة والجهات المانحة، مشيرين إلى أن وقف إطلاق النار هو شرط أساسي لبدء إعادة الإعمار وضمان الاستقرار.
كما أدان المجتمعون استمرار الأعمال العسكرية في غزة، وخاصة الهجمات الإسرائيلية العشوائية التي أودت بحياة آلاف المدنيين ودمرت البنية التحتية الأساسية، مطالبين بتنفيذ الاتفاق الموقع في 19 يناير 2025 برعاية مصر وقطر وأمريكا، والمتضمن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.
وأعاد الوزراء التأكيد على أن حل الدولتين هو الخيار الواقعي الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، محذرين من أن استمرار الجمود السياسي يغذي التطرف ويزيد من العنف في المنطقة.
كما شدد البيان على رفض أي محاولات لترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني من غزة أو الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مؤكدين أن الوضع الإنساني الكارثي لا يمكن أن يكون مبررًا لتهجير قسري مرفوض قانونيًا وأخلاقيًا.
دعا المشاركون إلى توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت مظلة السلطة الفلسطينية، مع تقديم الدعم السياسي والمالي اللازم لتمكينها من إدارة كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإنهاء الاحتلال.