
اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، زيارة رسمية ناجحة إلى دولة الكويت استمرت يومين، تلبية لدعوة من الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
عقد الرئيس السيسي وأمير الكويت جلسة مباحثات ثنائية أعقبها اجتماع موسع ضم وفدي البلدين، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وفي مقدمتها الاقتصاد، الاستثمار، الطاقة، التعليم، الصحة، والبنية التحتية، إلى جانب تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
شهد اللقاء تأكيدًا مشتركًا على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والكويت، وحرص القيادتين على دفع مسيرة التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وأشاد الجانبان بمستوى التنسيق القائم بين البلدين، وما تشهده العلاقات من نمو متسارع في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري.
وتصدرت القضية الفلسطينية مباحثات الجانبين، حيث أكدا على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم الإعلان عنه في الدوحة يناير الماضي، مع إدانة خروقات الاحتلال الإسرائيلي للاتفاق واستهدافه للمدنيين. كما جدّد الجانبان رفضهما القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وشددا على أهمية حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في سوريا، لبنان، السودان، وليبيا، حيث أكد الرئيس السيسي وأمير الكويت دعمهما للحلول السياسية الشاملة التي تحافظ على وحدة وسيادة الدول، وترفض التدخلات الخارجية. كما شددا على ضرورة خروج المقاتلين الأجانب من ليبيا، وإنهاء النزاع في السودان من خلال عملية سياسية بقيادة وطنية سودانية.
في ملف سد النهضة، أكد الجانب الكويتي دعمه الكامل لحقوق مصر المائية في نهر النيل، ورفض أي إجراءات أحادية قد تؤثر على أمنها المائي، مشددًا على أن الأمن المائي المصري هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجال الاستثمار الخليجي في مصر، مع الترحيب بمشاركة الكويت في المنتدى الاستثماري المصري الخليجي المرتقب في القاهرة. كما أعرب الجانب الكويتي عن عزمه ضخ استثمارات جديدة في مجالات الزراعة، الطاقة، الصناعة، وتكنولوجيا المعلومات.