شهدت منطقة المقطم الهضبة الوسطى واقعة سرقة مثيرة، فقد كان الشارع شبه خالٍ، والهدوء يخيم على المكان، لكن ما لم يكن في الحسبان، أن عصابة محترفة كانت تترصّد بحذر دراجة بخارية متوقفة أمام أحد العقارات.
وما هي إلا لحظات حتى التقطت كاميرا مراقبة مثبتة أعلى أحد الأبنية صورة لثلاثة أشخاص، يتحركون بثقة، وكأنهم يعرفون جيدًا ما يفعلونه… أحدهم يفحص الدراجة، والثاني يراقب الطريق، أما الثالث فقد بدأ في استخدام أداة معدنية لفك “الجنزير” في ثوانٍ
عادت الدراجة للاختفاء، لكن هذه المرة ليست بيد صاحبها، بل في حقيبة أحد المجرمين الذين فروا سريعًا عبر الشوارع الجانبية. ومع انتشار الفيديو، اشتعلت مواقع التواصل، وانتشرت التعليقات بين الغضب والذهول، خاصة أن السرقة حدثت في وضح النهار.
وفي قسم شرطة المقطم، تلقى العميد محمد فرغلي، بلاغًا عاجلًا من أحد المتضررين، تضمن نسخة من الفيديو الموثق. دقائق قليلة كانت كافية ليصدر اللواء محمود أبو عمرة، مساعد وزير الداخلية، تعليماته الفورية بتشكيل فريق بحث موسّع تحت قيادة اللواء طارق راشد.
وقاد المقدم أحمد جمعة، رئيس مباحث القسم، حملة تفتيش دقيقة شملت أكثر من 20 كاميرا مراقبة في محيط الواقعة. ومع كل لقطة تظهر على الشاشة، كانت صورة الجناة تزداد وضوحًا، وتحركاتهم تُرسم بدقة.
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق، مع استمرار جهود فريق البحث لضبط المتورطين في أقرب وقت، وإعادة الأمن للمواطنين في المنطقة.