شهد اليوم الأربعاء 6 مارس 2024، قرار تاريخي من البنك المركزي المصري بتعويم الجنيه المصري بشكل كامل، تارك سعره يتحدد وفق لآليات العرض والطلب في السوق، وبعد هذا القرار ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري بشكل سريع، ليصل إلى 45.50 جنيه للشراء و45.75 جنيه للبيع في بعض البنوك، حيث يأتي هذا القرار في ظل أزمة اقتصادية عالمية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ونقص العملة الأجنبية في مصر.
سعر الدولار اليوم في مصر
يعد تعويم الجنيه المصري وارتفاع الدولار خطوة مهمة نحو تحرير الاقتصاد المصري وجعله أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات العالمية، ومع ذلك من المهم أن تتخذ الحكومة خطوات لضمان استقرار الاقتصاد وحماية المواطنين من التأثيرات السلبية للتعويم.
ما هي مبررات هذا القرار؟
- يسعى البنك المركزي من خلال تعويم الجنيه إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، التي تعد مصدر هام للعملة الأجنبية.
- يتوقع أن يساعد تعويم الجنيه على تحسين قدرة مصر على التنافس في السوق العالمية، من خلال جعل الصادرات المصرية أكثر جاذبية.
- كما يساهم تعويم الجنيه في تقليل الضغط على احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، والتي كانت تتناقص بشكل كبير بسبب تدخلات البنك في سوق الصرف.
ما هي مخاطر هذا القرار؟
- أن هذا القرار قد يؤدي تعويم الجنيه إلى ارتفاع التضخم، خاصة في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية عالميا.
- كما ستصبح الواردات أكثر تكلفة بعد تعويم الجنيه، مما قد يؤثر على بعض القطاعات الاقتصادية.
- بينما قد يصبح الاستثمار في مصر أكثر مخاطرة بعد تعويم الجنيه، مما قد يثني بعض المستثمرين الأجانب عن الاستثمار في مصر.
ما هي التوقعات المستقبلية؟
من الصعب التنبؤ بدقة بما سيحدث بعد تعويم الجنيه المصري، فمن ناحية أخرى قد يساعد هذا القرار على تحسين الاقتصاد المصري على المدى الطويل، لكن من ناحية أخرى، قد تواجه مصر بعض التحديات في المدى القصير، مثل ارتفاع التضخم وزيادة تكلفة الواردات.
