استجابةً لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي إطار مبادرة خفض الأسعار، نظم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اجتماعًا شاملاً في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقد حضر الاجتماع كبار المصنعين والمنتجين والموردين لمجموعة واسعة من السلع الغذائية والهندسية والإلكترونية، بالإضافة إلى ممثلين عن أبرز السلاسل التجارية التي تشكل أكثر من 70% من حجم السوق، كان من بين الحضور الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وغيرهم من الشخصيات البارزة في الحكومة والقطاع المالي.
خفض أسعار السلع
في بداية الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء عن ترحيبه بالحضور وقدم التهاني بمناسبة شهر رمضان، مؤكدًا على دعم الحكومة للقطاع الخاص والسلاسل التجارية خلال الأزمة الاقتصادية الراهنة، وقد أشار إلى أن الحكومة قد تغلبت على التحديات المتعلقة بتوفير مستلزمات الإنتاج والمواد الخام وتقلبات أسعار الدولار والعملات الأجنبية، وذلك بفضل الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها.
أكد الدكتور مدبولي على أن الأزمة الاقتصادية قد تم تجاوزها، مشيرًا إلى توافر الدولار بأسعار أقل من السوق الموازية، وأوضح أنه على الرغم من الأخبار الإيجابية مثل تطوير مدينة رأس الحكمة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، يظل السؤال قائمًا حول تأثير هذه التطورات على أسعار السلع والمنتجات في الأسواق.
مبادرة تخفيض الأسعار
أشار إلى مبادرة خفض الأسعار بنسبة 20% التي قدمها بعض الصناع والتجار قبل رمضان وخلال معرض “أهلاً رمضان“، لكنه لاحظ أن المواطنين لا يزالون يعانون من ارتفاع الأسعار، وأكد على ضرورة خفض الأسعار بشكل ملموس لتتماشى مع الإجراءات الحكومية لتوفير العملة الأجنبية.
صرح الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين، بأن السوق شهدت توافر الدولار وتم تخليص الكثير من المواد الأولية المستوردة وتم التنسيق مع وزارة التجارة والصناعة والغرف التجارية واتحاد الصناعات للاتفاق على تخفيض أسعار المنتجات التي انخفضت تكلفتها بالفعل، مع التأكيد على أن الأسعار القديمة يجب أن تُحذف وتُستبدل بأسعار جديدة منخفضة بنسب تتراوح بين 15% إلى 20%، وأشار إلى أن بعض المنتجات مثل الفول والعدس قد تشهد تخفيضات تزيد عن 20%، بينما يمكن أيضًا تخفيض أسعار المنتجات المحلية التي لا تتأثر بسعر الدولار.
وفي السياق ذاته أكد رئيس الوزراء أن الأسعار يجب أن تنخفض خلال 48 ساعة بما يتراوح بين 15% و20% ، وسوف يزيد الانخفاض تدريجيًا حتى يصل إلى 30% بعد حلول عيد الفطر.
