احتفال مصر بذكرى حرب العاشر من رمضان.. ملحمة تاريخية لإستعادة العزة والكرامة

تحتفل مصر وجيشها الباسل بذكرى حرب العاشر من رمضان، ذلك اليوم التاريخي الذي سطر فيه أبناء القوات المسلحة المصرية ملاحم بطولية استردوا من خلالها أرض سيناء الغالية وأعادوا لمصر عزتها وكرامتها. 

إن هذه الذكرى تمثل واحدة من أعظم الانتصارات في التاريخ العسكري المصري، وتأكيداً على الإرادة الصلبة والحكمة في اتخاذ القرارات، حيث اجتمع الشعب المصري حول قواته المسلحة لتحقيق النصر الكبير الذي سيظل مصدر فخر واعتزاز للأجيال القادمة.

حرب العاشر من رمضان (حرب أكتوبر 1973) كانت نقطة فارقة في تاريخ الأمة العربية، حيث استعاد الجيش المصري أرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلي في ملحمة تكتيكية عسكرية لا مثيل لها. تعتبر الحرب من أبرز انتصارات الأمة العربية في العصر الحديث، وقد جسدت قوة الإرادة الوطنية والإيمان العميق بقضية الوطن.

لقد أسهم الجيش المصري في استعادة الأرض والكرامة، ليبقى هذا النصر رمزًا للمقاومة والصمود، وجعل سيناء واحدة من أغلى وأطهر البقاع على وجه الأرض. كما عززت الحرب مكانة مصر على الساحة الدولية وجعلت من جنودها منارة للأبطال الذين صنعوا المجد بدمائهم وتضحياتهم.

كان الإعداد لحرب العاشر من رمضان متعدد الجوانب، حيث شاركت جميع مؤسسات الدولة في تجهيز الجيش والشعب لملاقاة العدو.

الإعداد السياسي:
بدأ التحضير منذ حرب يونيو 1967، حيث سعت مصر عبر الطرق الدبلوماسية إلى حشد التأييد الدولي ضد العدوان الإسرائيلي، وفي إطار ذلك أُصدر القرار رقم 242 من الأمم المتحدة، الذي طالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة. كما قام الرئيس أنور السادات بتوحيد القوى العربية استعدادًا للحرب، رغم تعنت إسرائيل ورفضها كافة مبادرات السلام.

الإعداد الحكومي:
في عام 1968، أنشأ الرئيس جمال عبد الناصر مجلس الدفاع الوطني لتنسيق الجهود الحكومية لمواجهة أي تحديات قد تواجه الدولة في إطار التحضير للحرب. كان الهدف من هذا المجلس تسريع اتخاذ القرارات وتنسيق الأعمال بين مختلف أجهزة الدولة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *