
تتواصل حالة غضب المحامين من واقعة محكمة مدينة نصر، حيث قال أيمن عطالله المحامي بالنقض إن مهنة المحاماة تعد من أكثر المهن التي تواجه تحديات يومية، وليس فقط بسبب طبيعة القضايا والمرافعات ولكن أيضًا بسبب التعامل المستمر مع الجهات القضائية وأقسام الشرطة والنيابة العامة.
وتابع: المحامي في مصر يواجه صعوبات عديدة تتنوع بين الإجراءات البيروقراطية وسوء المعاملة وأحيانًا التهميش المتعمد.
وتساءل: هل هذه المتاعب ناتجة عن طبيعة المهنة نفسها؟ أم عن طريقة تعامل الجهات القضائية والأمنية مع المحامين؟ أم أن المحامين أنفسهم يساهمون في استمرار هذه المشاكل؟
يُعتبر التعامل بين المحامي ووكيل النيابة جزءًا أساسيًا من العمل القانوني إلا أن الواقع يشير إلى وجود توتر مستمر في هذه العلاقة.
فبعض وكلاء النيابة – وليس جميعهم بالطبع – يتعاملون مع المحامين بتعالٍ ويعتبرونهم طرفًا أقل أهمية في العملية القضائية.
المحامي الذي يحاول مقابلة وكيل النيابة لتقديم طلب أو استلام مستند رسمي قد يضطر للانتظار لساعات وإن حاول الاعتراض قد يُقابل بجملة: “انتظر بالخارج يا أستاذ!”
المشكلة لا تقتصر فقط على الأسلوب بل تتجاوز ذلك إلى العرقلة غير المبررة للإجراءات وكأن دور المحامي ثانوي رغم كونه أحد الأركان الأساسية لتحقيق العدالة.