
قال الدكتور سمير رؤوف، خبير أسواق المال، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج تحمل في طياتها أهدافًا اقتصادية واستراتيجية واضحة، تتجاوز الطابع السياسي التقليدي، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى لإعادة تنشيط قطاعات رئيسية في الاقتصاد الأمريكي من خلال شراكات نوعية مع الدول العربية، خاصة الخليجية منها.
وأوضح رؤوف أن ترامب أبرم صفقة مع قطر في مجال تصنيع الطائرات تصل قيمتها إلى تريليون و200 مليار دولار، إلى جانب صفقات تسليح ضخمة مع السعودية، مما يعكس سعيه لتعزيز الصناعات العسكرية والمدنية الأمريكية بدعم مالي واستثماري من دول الخليج.
وأكد أن الرئيس الأمريكي السابق يسعى أيضًا إلى تحقيق التكامل بين الأسواق المالية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة والدول الخليجية، مشيرًا إلى أن السوق التكنولوجي والأسواق المالية في المنطقة قد تشهد تطورًا ملحوظًا من خلال مشاريع الربط بين البورصات وتنويع الأدوات المالية، وهو ما يعزز مناخ الاستثمار ويقلل الاعتماد على النفط كمصدر دخل أساسي.
ترامب يسعى لتأسيس مركز لوجيستي لصناعة التكنولوجيا
وفيما يخص مستقبل التكنولوجيا في المنطقة، أشار رؤوف إلى أن ترامب تحدث خلال زيارته إلى السعودية عن نية لتأسيس مركز لوجيستي لصناعة التكنولوجيا والرقائق الإلكترونية، وهو توجه استراتيجي يهدف إلى خلق بؤرة صناعية جديدة في الشرق الأوسط، تسهم في توطين صناعة التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما في ظل هيمنة دول مثل أمريكا والصين والهند على هذا القطاع. وأكد أن مصر ستكون من الدول المرشحة للعب دور محوري في هذا التحول الصناعي المنتظر.